يواجه الفنانون المتزوجون عادة مشاكل يكون سببها المعجبين، فعندما يهرول المعجبون الى فنان مشهور ويقابلوه بالأحضان ويطلبون التقاط صورا تذكارية معه، تدب الغيرة في الزوجة، لكن هذا لا يحصل مع الفنان المصري حسين فهمي، اذ أكد أن هناك حالة من الحب والتفاهم تجمع بينه وبين زوجته الفنانة لقاء، لافتاً إلى عدم ممانعتها من تصويره مؤخراً مع فتيات قابلهن في دبي بالأحضان والقبلات.
وقال فهمي : "لقاء زوجتي فنانة ولديها الوعي الكافي، فعلى سبيل المثال كنا في بيروت منذ أيام، وكانت هناك مجموعة من الفتيات يقابلنني بالأحضان والقبلات، وكان ذلك لا يغضب لقاء مني، وكانت تقوم هي بتصويري معهن بنفسها، فهي فنانة وتقدر ذلك". وأضاف حسب مجلة "كلام الناس" أنا رجل بيتوتي ولا أحب الخروج لمجرد الخروج، ومتعاون جدا في البيت حتى إنني من الممكن أن أعمل شاي بنفسي، لكن الحقيقة أن زوجتي قررت عدم دخولي المطبخ؛ لأنني كثير الخطأ وبصراحة ببهدل الدنيا وألخبطها.
وتابع لكني لست ديكاتوراً أبداً ولكني سي السيد على خفيف وأحب النظام جدّا في كل شيء وأحب التعامل مع الأجهزة الجديدة مثل اللاب توب والآي باد وأحب القراءة والاستفادة من كل دقيقة من وقتي. وعن كيف تعامله مع ابنة زوجته جومانة قال فهمي: "أتعامل معها معاملة الأب لابنته وعلاقتنا حميمة جدّا ولا أحب أن أغضبها وهي لا تحب أن تغضبني أيضا وعندما أوجهها لعمل شيء ما فإنها تعلم أنه في مصلحتها تماما".
ونفى فهمي تدخله في منع انسحاب زوجته لقاء من إحدى المسرحيات قائلا "أنا لا أتدخل في عملها ورأيي استشاري فقط إذا طلبت مني ذلك، ومن الخطأ أن يتدخل الفنان في عمل فنان آخر حتى لو كانا زوجين، فكل منهما له قراره الخاص به". ولم ينف مساندته لزوجته فنيا، قائلا: "لا بد أن أساندها فنيا فهي زوجتي وفنانة وأنا فنان ولي تاريخ وخبرة، فهناك الكثير يساعدون زوجاتهم وأبناءهم، فمن من الفنانين لم يساعد ابنه أو ابنته أو زوجته؟ فهذا شيء طبيعي، لكن مع ذلك لم أفرض زوجتي على أحد، فعملها وإتقانها للفن سبب نجاحها".
وعن أعماله السينمائية الجديدة يقول فهمي "انتهيت من فيلم "لمح البصر" وجاهز للعرض، وهو رواية جيدة ودور يحترم سني ومعي مجموعة شباب، وهذا مهم جدّا أيضا لأن تداخل الأجيال مفيد لنا ولهم".
الفيلم عن قصة لنجيب محفوظ ويجسد فيه فهمي شخصية رجل في عمره الحقيقي مع شاب يمر عليهما نهار وليل 48 ساعة، حيث تمر بهما فيها أحداث كثيرة تغير فيهما أفكارهما وأحاسيسهما، كل واحد فيهما يؤثر في الآخر، ويكون سببا في تغييره بعد اكتشافهما عيوبهما وحسناتهما".